12172 - وقد بينا هذا المعنى عند ذكر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر المسكينة من هذا الكتاب .
12173 - ويحتمل أن يكون هذا ليعلمهم بالصلاة منه عليهم ، لأنه ربما دفن [ ص: 415 ] من لم يصل عليه كالمسكينة ومثلها ليكون مساويا بينهم في صلاته عليهم ولا يؤثر بعضهم بذلك ليتم عدله فيهم لأن صلاته على من صلى عليه رحمة وبركة ورفعة .
12174 - ومن هذا المعنى قسم صلاة الخوف بالطائفتين ولم يقدم أحدا من أصحابه يصلي بالطائفة الأخرى ليشملهم عدله ولا يؤثر بعضهم لنفسه .
12175 - وقد قيل : إن خروجه للبقيع للصلاة على أهله كان كالمودع للأحياء والأموات .
12179 - والاستخدام بالليل ، وذلك عندي فيما خف أو فيه طاعة الله عز وجل وحسن أن يجازيه على ذلك ويكافئه لاستخدامه به .
12180 - وفيه ما كانوا عليه من مراعاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا ونهارا .
12181 - وقد روى أبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة حديثا حسنا يدل على أن ذلك كان منه ( عليه السلام ) حين خيره الله بين الدنيا والآخرة ونعيت إليه نفسه فاختار ما عند الله .
12182 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا إبراهيم بن زهير قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب قال : حدثنا إبراهيم [ ص: 416 ] بن سعد عن محمد بن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن عمر بن علي العبدي عن عبيد بن جبير مولى الحكم بن أبي العاص عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص قال أخبرني أبو مويهبة مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=953380يا أبا مويهبة إني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فاستغفر لهم " ثم انصرف فأقبل علي وقال : يا أبا مويهبة إن الله قد خيرني في مفاتيح خزائن الأرض والخلد فيها ثم الجنة أو لقاء ربي فاخترت لقاء ربي " ، فأصبح رسول الله من تلك الليلة فبدأه وجعه الذي مات منه .