فصل : إذا
اختلط موتى المسلمين بموتى المشركين صلى على جماعتهم واحدا واحدا ، ونوى بالصلاة المسلمين منهم ، وسواء اختلط مسلم بمائة مشرك ، أو مشرك بمائة مسلم .
وقال
أبو حنيفة : إن كان المسلمون أكثر صلى عليهم ، وإن كانوا أقل أو كانوا سواء لم يصل عليهم ، اعتبارا بحكم الأغلب ، وهذا غير صحيح ، لأنه إن كان يصلى عليهم إذا كان المسلمون أكثر رجاء أن تكون صلاة على كل مسلم فهذا المعنى موجود إذا كان المسلمون أقل ، وإن كان لا يصلى عليهم إذا كان المسلمون أقل خوفا من أن تكون صلاة على كل كافر فهذا المعنى موجود إذا كان المسلمون أكثر ، فعلم فساد ما اعتبروه ، والله أعلم .