الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : إذا أصبح ناويا ثم اعتقد ترك صومه ، وفطر يومه بأكل أو جماع ففيه وجهان :

أحدهما : أنه على صومه ما لم يأكل أو يجامع ؛ لأن الصوم إمساك طرأ على نية سابقة ، فلما لم يفارق الإمساك فهو على صومه .

والوجه الثاني : أن صومه قد بطل كما تبطل صلاته ، إذا اعتقد تركها والخروج منها ، فعلى هذا في زمان فطره وجهان :

أحدهما : في الحال .

والثاني : حتى يمضي عليه من الزمان قدر الأكل والجماع ، فأما إذا نوى أن يفطر بعد ساعة لم يكن مفطرا وكان على صومه ، ولو نوى أن يكون غير مصل بعد ساعة احتمل وجهين .

التالي السابق


الخدمات العلمية