عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي
كتاب الصيام
من يصبح جنبا من احتلام فهو على صومه إجماعا
فهرس الكتاب
الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي
الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي
صفحة
415
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
مسألة : قال
الشافعي
رضي الله عنه : " ومن أصبح جنبا من جماع أو احتلام اغتسل وأتم صومه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع ثم يصوم " .
قال
الماوردي
: أما
من يصبح جنبا من احتلام
فهو على صومه إجماعا ، وكذلك
لو احتلم نهارا
كان على صومه باتفاق العلماء ، فأما
من أصبح جنبا من جماع كان في الليل
، فعند جماعة الفقهاء أنه على صومه يغتسل ويجزئه .
وحكي عن
أبي هريرة
والحسين بن صالح بن حي
: أن صومه قد فسد لما رواه
أبو هريرة
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=922320
" من أصبح جنبا من جماع فلا صوم له "
والدلالة على صحة صومه ، قوله تعالى :
فالآن باشروهن
إلى قوله
من الفجر ثم أتموا الصيام
[ البقرة : 187 ] وكان السبب في نزول هذه الآية ، أن الله تعالى كان قد حرم على الناس الأكل والجماع في ليل الصيام بعد صلاة العشاء وبعد النوم ، حتى روي أن
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه أراد أن يأتي امرأته في ليلة من شهر رمضان فقالت : إني صليت العشاء فواقعها وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فنزل قوله تعالى :
أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم
[ البقرة : 187 ] الآية وروى
البراء بن عازب
nindex.php?page=hadith&LINKID=922321
أن
صرمة بن قيس
وكان شيخا
[
ص:
415 ]
من
الأنصار
أتى منزله ، ولم يهيأ إفطاره فغلبته عيناه ثم أتي بالطعام ، وقد نام فلم يأكل وأصبح طاويا ، خرج إلى ضيعته فعمل فيها فغشي عليه ، وخاف التلف فنزل قوله تعالى :
وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر
[ البقرة : 187 ] فلما أباح الله تعالى الأكل والجماع إلى طلوع الفجر ، ولم يستثن زمان الغسل علم أنه لا يفسد الصوم ، وروت
عائشة
nindex.php?page=showalam&ids=54
وأم سلمة
nindex.php?page=hadith&LINKID=922322
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع ، لا من احتلام ويصوم
وروت
عائشة
رضي الله عنها
nindex.php?page=hadith&LINKID=922323
أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على الباب فقال له : إني أصبح جنبا وأنا أريد الصوم ، فقال : " وأنا أصبح جنبا وأريد الصوم " ، ثم قال : إنك لست مثلنا إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله عز وجل وأعلمكم بما أتقي "
وأيضا فإن الغسل عن الوطء كالشبع والري عن الطعام والشراب ، ثم كان هذا غير مفسد للصوم كذلك غسل الجنابة ؛ لأنه ثمرة فعل مباح .
فأما حديث
أبي هريرة
فغير ثابت ، وإن صح فقد رجع عنه
أبو هريرة
nindex.php?page=hadith&LINKID=922324
وروى
أبو بكر بن عبد الرحمن
قال : دخلت مع أبي ، على
مروان
فتذاكرنا الجنابة في الصوم ، فقال
مروان
: حدثني
أبو هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أصبح جنبا من جماع فلا صوم له " ثم أقسم
مروان
علينا أن نسأل
عائشة
nindex.php?page=showalam&ids=54
وأم سلمة
عن ذلك فقالتا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من جماع ، لا من احتلام ويتم صومه فأقسم علينا
مروان
أن نلقى
أبا هريرة
فلقيناه ، فأخبرناه بما جرى فقال أخبرني بذلك مخبر وروى أنه قال أخبرني بذلك
الفضل
، وهو أعلم به
، وكان
الفضل
ميتا وما كان بهذه المثابة لم يصح التعلق به وروى
سعيد بن المسيب
أن
أبا هريرة
رجع عنه قبل موته والله أعلم .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
ترجمة العلم
عناوين الشجرة
تخريج الحديث
تفسير الآية