فصل : قال
الشافعي : فإذا
فرغ من التلبية ، صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، وسأل الله رضاه والجنة واستعاذ برحمته من النار . أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فمستحبة لقوله تعالى :
ورفعنا لك ذكرك [ الشرح : 4 ] ، قيل في التفسير : لا أذكر إلا وتذكر معي ، ولأن كل موضع كان ذكر الله تعالى واجبا فيه ، كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة فيه كالصلاة ، وكل موضع كان ذكر الله تعالى مستحبا فيه ، كان ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مستحبا فيه ، كالأذان ، وأما الاستعاذة من النار والاستغفار فلرواية خزيمة بن ثابت قال : "
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من تلبيته في حج أو عمرة ، سأل الله تعالى رضوانه والجنة ، واستعاذ برحمته من النار " .