فصل : وهكذا إذا
اختضب المحرم ، والمحرمة بالحناء ، لم يفتد واحد منهما وقال
أبو حنيفة : عليهما الفدية . استدلالا بأنه مستلذ الرائحة ، فأشبه الورس . ودليلنا رواية
عكرمة أن
عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يختضبن بالحناء ، وهن حرم . وهذا نص لأنهن لا يفعلنه إلا عن توقيف ، ولأن مقصوده اللون دون الرائحة ، فأشبه سائر الألوان . واستدلال
أبي حنيفة باستلذاذ رائحته ، منتقض بالتفاح والأترج .