فصل :
ويستحب أن يكبر إذا استلم الركن اليماني ويدعو عنده ، فقد روى
سالم عن أبيه عن
عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
على الركن اليماني ملكان موكلان يؤمنان على دعاء من يمر به ، وعلى الأسود ما لا يحصى ، ويختار أن يكون من دعائه ما روى
سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مر
بالركن اليماني قال :
اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر والذل ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة . وقنا عذاب النار . فقال رجل يا رسول الله : أقول هذا وإن كنت مسرعا ؟ فقال : نعم وإن كنت أسرع من برق الخلب وما دعي به من شيء فحسن ، ويستحب أن يدعو بين الحجر والركن ، فقد روى
الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
ما بين الركن اليماني والركن الأسود روضة من رياض الجنة ، وليكن من دعائه ما روى
عبد الله بن السائب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الحجر والركن : "
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
مسألة - : قال
الشافعي رضي الله عنه : " ولا يبتدئ بشيء غير الطواف إلا أن يجد الإمام في المكتوبة أو يخاف فوات فرض أو ركعتي الفجر ، قال : ويقول عند ابتدائه الطواف والاستلام باسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
قال
الماوردي : قد ذكرنا أن
من دخل مكة لم يعرج على شيء حتى يطوف بالبيت سبعا ، إلا في ثلاثة أحوال :
أحدها : لعذر قد أرهقه .
والثاني : لحضور ما هو أولى منه .
والثالث : لعبادة يخاف فوتها .