فصل : والضرب الرابع :
أن يكون ما غرسه الآدميون في الموات دون الأملاك ، ففي وجوب الجزاء فيه وجهان :
أحدهما : لا جزاء فيه : لأن ما كان من غرس الآدميين فهو كالحيوان الأهلي ، والحيوان الأهلي لا جزاء فيه بحال : فكذلك غرس الآدميين لا جزاء فيه بحال ، وهذا قول
أبي حنيفة .
[ ص: 312 ] والوجه الثاني : وهو أصح إن شاء الله تعالى : أن فيه الجزاء : لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=922871ولا يعضد شجرها : ولأن الحرمة للحرم لا للشجر ، فلا فرق بين ما أنبته الله تعالى في الحرم وبين ما نقله الآدميون من الحل إلى الحرم ، ألا ترى
لو أن حلالا صاد من الحل صيدا وأطلقه في الحرم كان كصيد الحرم : لحرمة المكان ؟ فكذلك الشجر .