الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : وإن كان المحيا دارا فحريمها طريقها وفناؤها ، ولما مصرت البصرة وجعلت خططا لقبائل أهلها ، جعل عرض كل شارع من شوارعها عشرين ذراعا إلا الأعظم من شوارعها فإنهم جعلوه ستين ذراعا ، وجعلوا عرض كل زقاق تسع أذرع ، وجعلوا في وسط كل قبيلة رحبة فسيحة لمرابط خيلهم ومقابر موتاهم ، وقد روى بشير بن كعب ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا اختلف القوم في طريق فليجعل سبعة أذرع ، وهذا إنما قاله اختيارا لا حتما : لأنه لم يجعل ذلك حدا فيما أحياه لأصحابه بالمدينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية