مسألة : قال
الشافعي - رحمه الله تعالى - : "
ولو أقطع أرضا فأحياها ثم ظهر فيها معدن ملكه ملك الأرض في القولين معا " .
قال
الماوردي : إذا أحيا الرجل أرضا مواتا بإقطاع أو غير إقطاع ، فظهر فيها بعد الإحياء معدن فقد ملكه ملكا مؤبدا قولا واحدا ، سواء كان المعدن ظاهرا أو باطنا : لأن المعدن لم يظهر إلا بالإحياء فصار كعين استنبطها ، أو بئر احتفرها ، ولأن المعدن من أرضه التي ملكها بإحيائه فخالف المعادن التي في غير ملكه ، فإن قيل : أليس لو أحيا أرضا فظهر فيها ركاز لم يملكه ، فهلا صار المعدن مثله لا يملكه قبل الفرق بينهما أن المعدن خلقه في الأرض فمالكه يملك الأرض ، والركاز مستودع في الأرض فلم يملك ، وإن ملك الأرض لما بنته لها ، ألا ترى أنه لو اشترى أرضا فكان فيها حجارة مستودعة لم يملكها ولو كانت الحجارة خلقة فيها ملكها ؟ .