فصل : ويختار أن يكون
بصيرا عارفا بالأوقات ليعلم دخول الوقت فيؤذن في أوله فيدرك الناس فضيلة التعجيل ، فإذا كان ضريرا ، أو بصيرا جاهلا بالأوقات لم يجز أن يتفرد بالأذان : خوفا من الخطأ في التقديم ، أو الفوات بالتأخير ، إلا أن يكون تبعا لبصير عارف فيؤذن معه أو بعده فيجوز ، قد كان
ابن أم مكتوم ضريرا يؤذن مع
بلال ، فأما غير البالغ فمكروه الارتسام
[ ص: 57 ] بالأذان مراهقا كان أو غير مراهق ، فإن أذن جاز ، فأما المرأة فلا يجوز أن تكون مؤذنا للرجال ، فإن أذنت لم يعتد بأذانها . وقال
أبو حنيفة : يعتد
بأذان المرأة ، وهذا خطأ : لأن كل من لا يصح اقتداء الرجال به لم يصح - الاقتصار على أذانه : كالكافر والمجنون