فصل : فأما إن كان
انهدامها ، بعد موت الموصي وقبل قبول الموصى له ، فإن لم يزل
[ ص: 278 ] اسم الدار عنها ، فالوصية بحالها ، فإذا قبلها الموصى له ، فإن قيل : إن القبول يبنى على تقدم الملك بموت الموصى ، فكل ذلك ملك للموصى له ، المنفصل منها والمتصل .
فإن قيل : إن القبول هو الملك فله ردها وما اتصل بها من البناء وفي المنفصل وجهان :
أحدهما : للموصى له .
والثاني : للوارث .
وإن لم تسم الدار بعد انهدامها دارا ، فإن قلنا : إن القبول يبنى على تقدم الملك فالوصية جائزة وله العرصة وجميع ما فيها من متصل ، أو منفصل إذا كان عند الموت متصلا .
وإن قيل إن القبول هو الملك ، ففي البطلان بانهدامها وجهان على ما مضى :
أحدهما : باطلة .
والثاني : جائزة وله ما اتصل بها وفي المنفصل وجهان .