فصل : ولو أوصى بقطن فغزله ، كان رجوعا لزوال الاسم عنه ، ولو حشاه في مخده أو مضربه ، ففي كونه رجوعا وجهان :
أحدهما هو قول
أبي علي بن خيران : أنه يكون رجوعا كما لو غزله .
والوجه الثاني : لا يكون رجوعا ؛ لأنه ما أزال عنه الاسم ولا قصد به الاستهلاك ، ولو أوصى له بغزل فنسجه ثوبا ، كان رجوعا لزوال اسم الغزل عنه .
ولو
أوصى له بثوب فقطعه قميصا كان رجوعا لانتقال الاسم وقصد الاستعمال ، ولو غسله لم يكن رجوعا ، ولو صبغه كان رجوعا ، ولو قصره ، ففي كونه رجوعا وجهان : أحدهما : لا يكون رجوعا كالغسل .
والثاني : يكون رجوعا كالصبغ .