الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : وأما القسم الثاني : هم غير أهل الكتاب كعبدة الأوثان وعبدة الشمس والنيران ، وعبدة ما استحسن من حمار أو حيوان ، أو قال بتدبير الطبائع وبقاء العالم ، أو قال بتدبير الكواكب في الأكوان والأدوار ، فلم يصدق نبيا ، ولا آمن بكتاب ، فهؤلاء كلهم مشركون لا يقبل لهم جزية ، ولا تؤكل لهم ذبيحة ، ولا تنكح منهم امرأة ، ولا يحكم فيهم إذا امتنعوا من الإسلام إلا بالسيف إذا قدر عليهم إلا أن يؤمنوا مدة أكثرها أربعة أشهر يراعى انقضاؤها فيهم ، ثم هم بعد انقضاء مدة أمانهم حرب ، وسواء أقروا بأن لا إله إلا الله أو أشركوا به غيره ، أو جحدوه ولم يقروا به إلها ولا خالقا في أن حكم جميعهم سواء ، لا يقبل لهم جزية ولا تؤكل لهم ذبيحة ، ولا تنكح منهم امرأة .

التالي السابق


الخدمات العلمية