فصل : فأما
الطمأنينة فهو أن يثبت على ركوعه الذي وصفنا زمانا وإن قل مطمئن ، وهو ركن واجب لا تجزئ الصلاة إلا به
وقال
أبو حنيفة : الطمأنينة ليست واجبة استدلالا بظاهر قوله تعالى :
ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا [ الحج : 77 ] . فكان الظاهر يوجب اسم ما انطلق عليه اسم الركوع والسجود من غير زيادة طمأنينة تضم إليه
ودليلنا مع ما قدمنا من الحديثين رواية
سعيد بن أبي سعيد عن أبيه ، عن
أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=921190أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل لما علمه الصلاة حين أساء فيها : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتى تعتدل قائما ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ، ثم افعل ذلك في صلواتك كلها
وروى
أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=921191شر الناس سرقة الذي يسرق في صلاته . قالوا : وكيف يسرق في صلاته ؟ قال : لا يقيم ركوعها ولا سجودها وروي عن
حذيفة بن اليمان أنه رأى رجلا لا يعدل ظهره في الركوع ، ولا يطمئن فيه فقال : مذ كم هذه صلاتك ؟ قال مذ أربعين سنة . قال : إنك ما صليت أربعين سنة ولو مت على هذا لمت على غير الفطرة