الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : فأما إذا كان التحاكم بين مسلم وذمي ومعاهد ، وجب على الحاكم أن يحكم بينهم قولا واحدا سواء كان المسلم طالبا أو مطلوبا : لأنهما يتجاذبان إلى الإسلام والكفر ، فوجب أن يكون حكم الإسلام أغلب لرواية عائذ بن عمر المزني أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : الإسلام يعلو ولا يعلى ولو كان التحاكم بين ذمي ومعاهد كان على قولين تغليبا لأوكدهما حرمة كما لو كانت بين مسلم ومعاهد ، حكم بينهما قولا واحدا تغليبا لحرمة الإسلام التي هي أوكد .

التالي السابق


الخدمات العلمية