فصل : ثم يتفرع على
تعليق الطلاق بالشهور والأزمنة فروع ، فمنها أن يقول : أنت طالق في شهر قبل رمضان تطلق في شعبان : لأنه قبل رمضان ، ولو قال : في شهر قبله رمضان طلقت في شوال ، لأنه قبله رمضان ، ولو قال : أنت طالق في شهر بعد رمضان طلقت في شوال ، ولو قال : في شهر بعده رمضان طلقت في شعبان : لأن دخول الهاء على قبل وبعد مخالفا لحذفها منهما : تعليلا بما يظهر في النفور من الفرق بينهما ، فعلى هذا لو قال : أنت طالق في شهر قبل ما قبل رمضان ، طلقت في رجب : لأن ما قبل رمضان شعبان ، وما قبل شعبان رجب ، ولو قال في شهر قبل ما قبله رمضان : طلقت في رمضان لأن ما قبل رمضان شوال ، وما قبل شوال رمضان ، وعلى هذا لو قال : أنت طالق في شهر بعد ما بعد رمضان ، طلقت في ذي القعدة ولو قال : في شهر ما بعده رمضان طلقت في رمضان .
[ ص: 202 ] ولو قال : أنت طالق في شهر قبل ما بعد رمضان ، طلقت في رمضان ، ولو قال في شهر قبل ما بعده رمضان ، طلقت في رجب ، ولو قال : أنت طالق في شهر بعد ما قبل رمضان طلقت في رمضان : لأنه قبل ما بعده ، ولو قال : في شهر بعد ما قبله رمضان ، طلقت في ذي القعدة .
ولو
قال : أنت طالق في شهر قبل ما قبل ما بعد رمضان ، طلقت في شعبان ، ولو قال : في شهر قبل ما قبل ما بعده رمضان ، طلقت في جمادى الآخرة ، ولو قال : أنت طالق في شهر بعد ما بعد ما قبل رمضان ، طلقت في شوال ، ولو قال : في شهر بعد ما بعد ما قبله رمضان ، طلقت في ذي الحجة ، ثم على هذه العبرة تعليلا بما ذكرنا .