الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : إذا تقرر القولان فإن قيل بالثاني : أنها لا ترث فلا تفريع عليه ، سواء كان الموت في العدة أو بعدها ، سألته الطلاق أو لم تسأله .

وإذا قيل بالأول : أنها ترث ، ففي زمان ميراثها منه ثلاثة أقاويل :

أحدها : وهو مذهب أبي حنيفة أنها ترثه ما كانت في عدتها وهي عدة الطلاق بالأقراء ، فإذا انقضت عدتها لم ترث : لأن بقاء العدة من بقايا تعلق النكاح وأحكامه فتبعها الإرث وسقط بانقضائها .

والقول الثاني : أنها ترثه ما لم تتزوج وهو مذهب ابن أبي ليلى وأحمد بن حنبل ، فإن تزوجت لم ترث : لأن تزويجها رضا منها بطلاقه .

والقول الثالث : وهو مذهب مالك : أنها ترثه وإن تزوجت : لأنه حق لها فلم يسقط بالتزويج كسائر الحقوق .

التالي السابق


الخدمات العلمية