مسألة : قال : " فإن
ترك من أم القرآن حرفا وهو في الركعة رجع إليه وأتمها وإن لم يذكر حتى خرج من الصلاة وتطاول ذلك أعاد " .
قال
الماوردي : وقد مضيت هذه المسألة واستوفينا الكلام واستوفينا فروعها ، فنقول :
إذا
ترك آية من الفاتحة ناسيا ثم ذكرها قريبا أعاد ، وأتى بها وبما بعدها لما عليه من موالاة القراءة ، فلو
شك في الآية التي تركها استأنف القراءة من أولها لجواز أن يكون المتروك أول آية منها ، فلو ذكر ذلك بعد الركوع فإنه يأتي بالآية التي تركها وما بعدها ثم يركع ويسجد للسهو في آخر صلاته ، فلو ذكر ذلك بعد سلامه من الصلاة ، فإن كان الزمان قريبا أتى بما ترك وصلى ركعة كاملة وسجد للسهو ، وإن كان الزمان بعيدا كان على القولين الماضيين .