مسألة : قال
الشافعي رضي الله عنه :
وفي الأذنين الدية .
قال
الماوردي : وقال
مالك : فيهما حكومة لاختصاصهما بالجمال دون المنفعة فكانا كاليدين الشلاوين ، وهذا فاسد ، لرواية
عمرو بن حزم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في كتابه إلى أهل
اليمن :
وفي الأذنين الدية ولأنهما عضوان يجتمع فيهما منفعة وجمال فوجب أن تكمل فيهما الدية كاليدين والرجلين ، فإن قيل : المنفعة فيهما مفقودة .
قيل : إن منفعتهما موجودة ، لأن الله تعالى ما خلق الأعضاء عبثا ولا قدرها إلا لحكمة ومنفعة ، ومنفعة الأذن جمع الصوت حتى يلج إليها فيصل إلى السمع ، وهذا أكبر المنافع .