فصل :
فإن
كان المقتول في معركتهم من أهل العدل ، ففي غسله والصلاة عليه قولان :
أحدهما : لا يغسل ولا يصلى عليه : لأنه مقتول في المعركة على حق ، كالقتيل في معركة المشركين .
[ ص: 138 ] والقول الثاني : يغسل ويصلى عليه : لأن
عمر وعثمان وعليا رضوان الله عليهم قتلوا شهداء فغسلوا وصلي عليهم : لأنهم لم يقتلوا في معركة المشركين .
وقتل
عمار بن ياسر بصفين فغسله
علي وصلى عليه : ولأنه مسلم قتله مسلم ، فلم يمنع قتله من الصلاة عليه كالمقتول في غير المعركة .