الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل :

ولو طال القطار وكثر عدده عن مراعاة الواحد ، كان الواحد فيها حرزا لما أمكن أن ترى عينه ما قرب منه دون ما بعد عنه . فإن كان قائدا كان حرزا لما بعده من العدد المذكور ، وإن كان سائقا كان حرزا لما قبله من العدد المذكور ، وإن كان متوسطا كان حرزا لواحد مما قادوا بقية العدد مما يساق : لأنه إذا توزعت مراعاته من أمامه وورائه كان بأمامه أحرز ، ويكون ما تجاوز ذلك من القطار غير محروز ، فإن سرق مما جعلناه حرزا له قطع ، وإن سرق مما لم نجعله حرزا له لم يقطع ، فإن كانت غير مقطورة في سيرها كان الواحد حرزا لما يناله سوطه منها ، لأنه بالسوط يسوقها ويؤجرها ، ولا يكون حرزا لما لا يناله سوطه وإن كان يراه .

التالي السابق


الخدمات العلمية