فصل [ غزوة ذات الرقاع ]
ثم دخلت سنة خمس ، فغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها
غزوة ذات الرقاع .
وسببها أن
[ ص: 39 ] الخبر ورد إلى
المدينة بأن
بني أنمار وبني ثعلبة قد تجمعوا لحرب
أهل المدينة : فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة السبت العاشر من المحرم في أربعمائة رجل من أصحابه ، وقيل : في سبعمائة ، واستخلف على
المدينة عثمان بن عفان ، وسار حتى بلغ
ذات الرقاع ، وهو جبل فيه حمرة ، وسواد ، وبياض ، سمي به
ذات الرقاع ، فوجد القوم قد تفرقوا في الجبال ، وظفر بنسوة أخذهن ، وصلى بهم صلاة الخوف ، وهي أول صلاة صلاها في الخوف وعاد ، وابتاع من
جابر بن عبد الله جمله بأوقية ، وشرط له ظهره إلى
المدينة ، وعاد إلى
المدينة بعد خمسة عشر يوما .