مسألة : قال
الشافعي ، رحمه الله تعالى : " وأحب التبكير إليها وأن لا تؤتى إلا مشيا لا يزيد على سجية مشيته وركوبه ولا يشبك بين أصابعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=921802فإن أحدكم في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة .
قال
الماوردي : وهذا كما قال . يكره
الركوب إلى الجمعة ، ويختار إتيانها مشيا ، لما روى
الزهري أنه قال :
ما ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيد ولا جنازة قط ولما فيه من أذى الناس ومزاحمتهم ، ويختار إذا مشى أن لا يزيد على سجيته في مشيته ، وقد حكي عن
ابن عمر أنه كان يسعى إلى الجمعة سعيا : لقوله تعالى
فاسعوا إلى ذكر الله وهذا عند جميع الصحابة غير مستحب ، وهو عندنا مكروه لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=921804إنكم لتأتون إلى الجمعة وتسعون سعيا فأتوها وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
لجابر بن عتيك :
ائت الجمعة على هينتك فأما الآية فقد كان
عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه يقرؤها : فامضوا إلى ذكر الله ، ومن قرأها : " فاسعوا " . قال أراد به القصد كقوله تعالى :
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى [ النجم : 39 ] . وقال
قيس بن الأسلت :
أسعى على جل بني مالك كل امرئ في شأنه ساعي
وقال
عبد الله بن عباس : لو كان معناه السعي لسعيت حتى يسقط ردائي . ويختار لمن توجه إلى الجمعة أن لا يشتغل بغير قصده ، ولا يعبث بيده ، ولا يشبك بين أصابعه : لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=921805إذا انتظر أحدكم الصلاة فلا يشبك بين أصابعه فإن أحدكم في صلاة ما كان يعمد إليها .