[ ص: 454 ] باب الهيئة إلى الجمعة .
قال
الشافعي ، رحمه الله تعالى : " أخبرنا
مالك عن
الزهري عن
ابن السباق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع :
nindex.php?page=hadith&LINKID=921806يا معشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله تبارك وتعالى عيدا للمسلمين فاغتسلوا ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه وعليكم بالسواك ( قال
الشافعي ) رحمه الله تعالى : وأحب أن يتنظف بغسل وأخذ شعر وظفر وعلاج لما يقطع تغيير الريح من جميع جسده وسواك ويستحسن ثيابه ما قدر عليه ويطيبها اتباعا للسنة ولئلا يؤذي أحدا قاربه " .
قال
الماوردي : وهذا كما قال . قد ذكرنا استحباب
غسل الجمعة والبكور إليها لكن يختار ذلك بعد
حلق الشعر ، وتقليم الأظافر وتنظيف الجسد من الوسخ ،
وعلاج ما يقطع الرائحة المؤذية من الجسد ، والسواك ، ومس الطيب ،
ولبس أنظف الثياب ليكون على أحسن هيئة وأجمل زي ، لما روى
الشافعي من الحديث المتقدم ، ولرواية
أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=921807من اغتسل يوم الجمعة ، واستاك ، ولبس أحسن ثيابه ، ومس طيبا إن وجده ، وأتى الجمعة ، ولم يتخط رقاب الناس ، وأنصت حتى يخرج الإمام ، كانت كفارته من الجمعة إلى التي تليها .
قال
أبو هريرة : وزيادة ثلاثة أيام ؛ لأن الله سبحانه يقول :
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [ الأنعام : 16 ] .