مسألة : قال
الشافعي ، رضي الله عنه : "
ويطعم يوم الفطر قبل الغدو ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=921834أنه كان يطعم قبل الخروج إلى الجبان يوم الفطر ويأمر به وعن
ابن المسيب قال : كان المسلمون يأكلون يوم الفطر قبل الصلاة ولا يفعلون ذلك يوم النحر ، وروي عن
ابن عمر أنه كان يغدو إلى المصلى في يوم الفطر إذا طلعت الشمس فيكبر حتى يأتي المصلى فيكبر بالمصلى حتى إذا جلس الإمام على المنبر ترك التكبير ، وعن
عروة ،
وأبي سلمة أنهما كانا يجهران بالتكبير حين يغدوان إلى المصلى . ( قال ) : وأحب أن يلبس أحسن ما يجد " .
قال
الماوردي : وهذا كما قال من السنة أن يطعم الناس يوم الفطر قبل صلاتهم ، ولا يطعمون في الأضحى إلا بعد فراغهم ، لرواية
عبد الله بن بريدة عن أبيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطعم في الفطر قبل الصلاة ، وفي الأضحى إذا انصرف من الصلاة وروى
أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل في الفطر قبل خروجه إلى الصلاة تمرات ثلاثا خمسا سبعا .
والفرق بين الفطر والأضحى من وجهين :
أحدهما : أن الأكل قبل يوم الفطر كان محرما فاستحب الأكل فيه قبل الصلاة ليعلم زوال التحريم ، وليس كذلك في الأضحى .
والثاني : أنه لما كانت تفرقة الأضحى بعد الصلاة كانت السنة في الأكل بعد الصلاة ، ولما كانت تفرقة الفطر قبل الصلاة كانت السنة في الأكل قبل الصلاة ليساوي الفقراء في أكلهم مما وصل إليهم في يومهم .
[ ص: 489 ]