القول في
شهادة المتبع .
فصل : فأما المتبع : فهو من عمل بالحق ولم يخالف في المعتقد ، كالمقلد من العامة للعلماء ، فإن كان التقليد في الفروع ، فهو فرضه ، وهو عدل في معتقده وعمله .
وإن كان تقليده في أصول التوحيد ، فمن جوز تقليده فيها جعله عدلا في معتقده وعمله ، ومن منع التقليد فيها ، جعله مقصرا في معتقده ومؤديا في عمله ، وعدالته معتبرة بسكون نفسه ونفورها ، فإن كان ساكن النفس إلى صحة التقليد لم يخرج عن العدالة ، وإن كان نافر النفس منه ، خرج من العدالة .