مسألة : قال
الشافعي رضي الله عنه : " وأحب حضور العجائز غير ذات الهيئة العيدين
[ ص: 495 ] وأحب
إذا حضر النساء العيدين أن يتنظفن بالماء ولا يلبسن شهرة من الثياب وتزين الصبيان بالصبغ والحلي " .
قال
الماوردي : هذا صحيح يستحب
للعجائز المسنات غير ذوات الهيئات أن يحضرن صلاة العيد ، لقوله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=921854لا تحرموا إماء الله مساجد الله ولتخرجن تفلات .
وروى
جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=921855أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من خطبته جاء إلى النساء ماشيا متكئا على قوس ، فوقف عليهن فوعظهن وذكرهن الله تعالى ، وحثهن على الصدقة ، قال جابر : فتصدقت هذه بثوبها وهذه ببعض حليها وهذه ببعض ما سنح لها فأما
حضور النساء الشباب فقد استحبه بعض أصحابنا البغداديين تعلقا بحديث
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج المخدرات إلى المصلى فقيل : إنهن يحضن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليشهدن الدعاء والخير ، وهذا غلط ، بل خروجهن مكروه ، لما يخاف من افتتانهن بالرجال ، وافتتان الرجال بهن ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية فيجوز أن يكون متقدما لقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لنسائه هي هذه ثم على ظهر ، قالت
عائشة : لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن أشد المنع ، ومن اخترنا حضوره من النساء فيكره لهن الطيب والزينة ، ولبس الشهرة من الثياب ، لقوله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=921857وليخرجن تفلات .