فصل : فإذا سطح القبر وفرغ منه فينبغي له أن
يرش عليه الماء ؛ لأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم رش على قبر ابنه إبراهيم عليه السلام الماء ولأن في ذلك نقاء ، ولا يبركه الماء ، وإن الله سبحانه يبرد عليه مضجعه ، ولأن ذلك أحفظ للقبر وأبقى لأثره ، ثم
يوضع على القبر حصا ، وهو الحصا الصغار ؛ لأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع على قبر ابنه إبراهيم عليه السلام من حصباء العرصة ، ثم
يوضع عند رأس الميت صخرة أو علامة يعرف بها ، وعند رجليه أيضا مثل ذلك ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما قبر عثمان بن مظعون وضع عند قبره حجرين أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ، فقال : " أجعل لقبر أخي علامة أدفن عنده من مات من أهله " .