وإن زاد فله أجره ، وأما أقله فقال المجد ، nindex.php?page=showalam&ids=13652والآجري : ساعة . ونص أحمد على استحبابه ، وقال أيضا يوم رباط ، وليلة رباط ، وهو أفضل من المقام بمكة . ذكره الشيخ تقي الدين إجماعا ، والصلاة بها أفضل ، نص عليه ، وقال : إذا اختلف في شيء فانظر ما عليه أهل الثغر فإن الحق معهم ، وهل الجهاد أفضل من الرباط أم لا ؛ فيه وجهان ( وهو لزوم الثغر ) وكل مكان يخاف أهله من العدو . مأخوذ من رباط الخيل ( للجهاد ) وأفضله أشده خوفا ؛ لأنهم أحوج ، ومقامهم به أنفع ( ولا يستحب نقل أهله ) أي : الأبناء ، والذرية ( إليه ) لأنه مخوف . ولا يؤمن من ظفر العدو بمن فيه ، واستيلاؤهم على الأهل فتحصل به مفسدة عظيمة ( وقال [ ص: 313 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10339833رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل ) رواه أحمد ، وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث عثمان - رضي الله عنه - ولأحمد عنه مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=10339836جزء من ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ، ويصام نهارها .
تنبيه : تقدم أن أفضل الرباط المقام بأشد الثغور خوفا . قيل لأحمد : أين أحب إليك أن ينزل الرجل بأهله ؛ قال : مدينة تكون معقلا للمسلمين كأنطاكية ، والرملة ، ودمشق ، وقال أحمد - رضي الله عنه - : الشام أرض المحشر ، ودمشق موضع يجتمع إليه الناس إذا غلبت الروم .