بنونا بنوا أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
لأن ولد الهاشمية ليس بهاشمي ، ولا ينسب إلى أبيها شرعا ولا عرفا ، وبهذا علل أحمد ، فقال : لأنهم من رجل آخر ، وقيل : شملهم لدخولهم في مسمى الأولاد ( وهل يدخل ولد البنين ، على روايتين ) ، كذا في " المحرر " و " الفروع " ، أحدهما ، وجزم بها في " الوجيز " يدخلون لدخولهم في قوله تعالى : يوصيكم الله في أولادكم وحينئذ يشمل ولد البنين وإن سفلوا ; لأنه ولد ؛ لقوله تعالى : يا بني آدم [ الأعراف : 26 ] يا بني إسرائيل [ البقرة : 40 ] ، ولقوله عليه السلام : بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ارموا ، ولأنه لو وقف على ولد فلان وهم قبيلة دخل فيه ولد البنين ، فكذا إذا لم يكونوا قبيلة ، وحينئذ يستحقون في الوقف بعد آبائهم مرتبا ، وظاهره يشمل الموجودين ومن سيوجد ، وفيه رواية ، وهذا ما لم تكن قرينة تصرفه عن ذلك ، والثانية لا يدخلون ، اختارها القاضي وأصحابه ; لأن ولده حقيقة ولد صلبه ، والكلام لحقيقته ، وإنما يسمى ولد الولد ولدا مجازا بدليل صحة النفي ، إلا أن يقترن به ما يدل على إدخالهم ، كقوله : وقفت على أولادي ؛ لولد الذكور الثلثان ، ولولد الإناث الثلث ، وآية الميراث دلت قرينة على إرادة الولد وإن سفل ، فحمل اللفظ على حقيقته ومجازه .نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار