وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
( المصطفى ) هو الخالص من الخلق ، وهو خير الخلائق كافة . ( وآله ) . جمهور العلماء على جواز إضافة " آل " إلى المضمر كما استعمله المؤلف ، وقال الكسائي ، والنحاس ، والزبيدي : لا يضاف إلا إلى المظهر لتوغله في الإبهام ، وسيأتي الكلام عليهم . ( خير آل ) أصل خير : أخير ، فحذفوا الهمزة ، وبعدها ساكن لا يمكن النطق به ، فنقلوا حركة ما قبل الآخر إليه ، فبقي " خير " كل ذلك تخفيفا . ( صلاة دائمة ) أي مستمرة متصلة ، لا تنقطع . اقتصر على الصلاة عليه كمسلم في " صحيحه " وهو مكروه ، نقله في [ ص: 25 ] " شرح مسلم " فقال : يكره إفراد الصلاة من غير تسليم ، لأن الله تعالى أمر بهما جميعا ، لقوله تعالى : صلوا عليه وسلموا تسليما [ الأحزاب : 56 ] مع تأكيد التسليم بالمصدر ، فدل على الاهتمام به . ( بالغدو ) جمع غدوة ، وهو نفس الفعل ، تقول : غدا يغدو غدوا ، عبر بالفعل عن الوقت ، والمراد بالغدوات ، كما تقول : آتيك قبل طلوع الشمس ، أي : وقت طلوعها . ( والآصال ) جمع أصل ، وهو جمع أصيل ، وقيل : الآصال : جمع أصيل ، والآصال : العشيات ، وقال أبو عبيدة ، هي ما بين العصر إلى غروب الشمس .