[ ص: 294 ] وإن قال : أنت طالق هكذا - وأشار بأصابعه الثلاث - طلقت ثلاثا ، وإن قال : أردت بعد المقبوضتين قبل منه ، وإن قال : أنت طالق واحدة ، بل هذه ثلاثا ، طلقت الأولى واحدة ، والثانية ثلاثا .
( وإن قال : أنت طالق هكذا - وأشار بأصابعه الثلاث - طلقت ثلاثا ) قال ابن حمدان : مع النية ؛ لأن التفسير يحصل بالإشارة ، وذلك يصلح للبيان ؛ لقوله - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10340501الشهر هكذا ، وهكذا ، وهكذا فإن لم يقل هكذا فواحدة ، ذكره في " الشرح " و " الفروع " ؛ لأن إشارته ، لا تكفي ، وتوقف أحمد ، واقتصر عليه في " الترغيب " ( وإن قال : أردت بعد المقبوضتين قبل منه ) أي : يقع ثنتان ؛ لأنه يحتمل ما يدعيه ، كما لو فسر المجمل بما يحتمله ، وفي " الرعاية " : إن أشار بالكل فواحدة ، ( وإن قال : ) لإحدى امرأتيه ( أنت طالق واحدة ، بل هذه ) أي : الأخرى ( ثلاثا ، طلقت الأولى واحدة ) ؛ لأنه طلقها واحدة ، والإضراب بعد ذلك لا يصح ؛ لأنه رفع للطلاق بعد إيقاعه ( والثانية ثلاثا ) ؛ لأنه أوقعه بها ، أشبه ما لو قال : له علي هذا الدرهم ، بل هذا ؛ ولأن الإضراب إثبات للثاني ونفي الأول ، وإن قال : هذه لا ، بل هذه - طلقتا ، نص عليه ، وإن قال : هذه أو هذه ، وهذه طالق - وقع بالثانية وإحدى الأوليين ، كهذه أو هذه بل هذه ، وقيل : يقرع بين الأولى والآخرتين وإن قال : هذه وهذه أو هذه وقع بالأولى ، وإحدى الآخرتين كهذه بل هذه أو هذه ، وقيل : يقرع بين الأوليين والثالثة .