( الثاني : أن يضربه بمثقل كبير فوق عمود الفسطاط ) وهو بيت من شعر وعموده الخشبة التي يقوم عليها ، قال القاضي : وهو ما فيه دقة ورشاقة ، وحاصله أنه إذا قتله بمثقل يغلب على الظن حصول الزهوق به عند استعماله ، فهو عمد موجب للقصاص ، وهو قول النخعي ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ، والأكثر لقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى [ البقرة : 178 ] ، ولما روى أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=10340604أن يهوديا قتل [ ص: 243 ] جارية على أوضاح لها بحجر فقتله النبي صلى الله عليه وسلم بين حجرين ، ولما روى nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10340605ومن قتل له قتيل ، فهو بخير النظرين إما أن يؤدي ، وإما أن يقاد متفق عليهما ، ولأن المثقل يقتل غالبا فوجب القصاص به كالمحدد ، ومقتضاه : أنه إذا ضربه بمثل عمود الفسطاط أنه لا يجب القود . نص عليه ; لأنه - عليه السلام - لما سئل عن المرأة التي ضربت جارتها بعمود الفسطاط فقتلتها وجنينها فقضى في الجنين بغرة ، وقضى بالدية على عاقلتها ، ولا شك أن العاقلة لا تحمل ما يوجب القصاص ، ونقل ابن مشيش عنه أنه يجب ، ولعله ضربه بالعمود الذي يتخذه الترك لخيمتهم ، فإنه يقتل غالبا ( أو بما يغلب على الظن أنه يموت به كاللت ) وهو بضم اللام نوع من آلة السلاح معروف في زماننا ، وهو لفظ مولد ليس من كلام العرب ( والكوذين ) وهو لفظ مولد أيضا ، وهو عبارة عن الخشبة الثقيلة التي يدق بها الدقاق الثياب ( والسندان ) الظاهر أنه مولد ، وهو عبارة عن الآلة المعروفة من الحديد الثقيلة يعمل عليها الحداد صناعته ( أو حجر كبير ) لاشتراك الكل في كونه يقتل غالبا ، ولأن القصاص هنا لكونه مثقلا ، فلا أثر للفرق ( أو يلقي عليه حائطا ، أو سقفا ، أو يلقيه من شاهق ) لاشتراك الكل في القتل ( أو يعيد الضرب بصغير ) كالعصي ، والحجر الصغير ; لأن الإعادة تقوم مقام المثقل الكبير كذا نقله أبو طالب ( أو يضربه به ) مرة ( في مقتل ) لأن القتل حصل به ، وفيهما وجه في " الواضح " ، وفي الأولى في " الانتصار " هو ظاهر كلامه ( أو في حال ضعف قوة من مريض [ ص: 244 ] أو صغر ، أو كبر ، أو حر ، أو برد ، أو نحوه ) لأنه قتله بما يقتل غالبا ، أشبه المثقل الكبير ، ومثله لو قتله بلكمة ، ذكره ابن عقيل ، وفي " الرعاية " يعلمه ، وقيل : أو يجهله ، فإن ، قال لم أقصد قتله لم يصدق