السادس حبسه ومنعه الطعام والشراب حتى مات جوعا وعطشا في مدة يموت في مثلها غالبا .
( السادس : حبسه ومنعه الطعام ، والشراب ) ويتعذر عليه الطلب ( حتى مات جوعا وعطشا في مدة يموت في مثلها غالبا ) لأن الله تعالى أجرى العادة بالموت عنده ، فإذا تعمده الإنسان فقد تعمد القتل ، وقوله في مدة يموت في مثلها غالبا ; لأن الناس يختلفون في ذلك ; لأن الزمان إذا كان شديد الحرارة ، وكان الشخص جائعا مات في الزمان القليل ، وإن كان شبعان ، والزمن معتدل ، أو بارد لم يمت إلا في الزمن الطويل ، ومقتضاه : أنه إذا كان في مدة لا يموت في مثلها غالبا ، فهو عمد الخطأ ، وإن شككنا فيها لم يجب القود ، أو ترك الأكل والشرب مع القدرة فمات فهدر