[ ص: 5 ] كتاب الطهارة .
" الكتاب " مصدر سمي به المكتوب ، كالخلق بمعنى المخلوق ، يقال : كتبت كتبا وكتابة ، والكتب الجمع ، يقال : كتبت البغلة إذا جمعت بين شفري حيائها بحلقة أو سير ؛ لئلا ينزى عليها ، قال
سالم بن دارة :
لا تأمنن فزاريا خلوت به على قلوصك واكتبها بأسيار
.
ومنه الكتيبة واحدة الكتائب ، وهو العسكر المجتمع ، تكتب : تجمع وقيل : هي العسكر الذي يجتمع فيه جميع ما يحتاج إليه للحرب ، ومنه كتبت الكتاب ؛ أي جمعت فيه الحروف والمعاني المحتاج إليها ، من " شرح الحماسة " .
وهو في الاصطلاح اسم لجنس من الأحكام ونحوها تشتمل على أنواع مختلفة ، كالطهارة مشتملة على المياه والوضوء والغسل والتيمم وإزالة النجاسة وغيرها ، وهو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هذا كتاب الطهارة ؛ أي الجامع لأحكامها .
"
الطهارة " .
هي في اللغة النزاهة والنظافة عن الأقذار ، يقال : طهرت المرأة من الحيض والرجل من الذنوب بفتح الهاء وضمها وكسرها . وهي في الشرع : رفع ما يمنع الصلاة وما في معناه من حدث أو نجاسة بالماء أو رفع حكمه بالتراب .