باب
ما يكره وما يستحب .
" يجمع ريقه " .
[ الريق ] : الرضاب وهو ماء الفم .
" فيبلعه " .
مضارع بلعه ، كذا ذكره المصنف .
" وأن يبتلع النخامة " .
قال
الجوهري : النخامة [ بالضم ] : النخاعة . وقال صاحب " المطالع " : النخامة [ ما يلقيه الرجل ] من الصدر وهو البلغم اللزج . قال : والنخاعة والنخامة واحد عند
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
ومنهم من قال : النخاعة من الصدر ، والنخامة من الرأس .
[ ص: 149 ] " مضغ العلك " .
قال
ابن فارس : العلك كل صمغة تعلك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : العلك ضرب من صمغ الشجر ، كاللبان يمضغ [ فلا ينماع ] والجمع : علوك وبائعه علاك .
" يتحلل منه أجزاء " .
أجزاء : جمع جزء وهو بعض الشيء ، وهو مصروف .
" اجتناب
الكذب والغيبة والشتم " .
قال
الجوهري : يقال كذب كذبا وكذبا على وزن كتف وكتف ، فهو كاذب وكذاب ، وكذوب وكذبان ، ومكذبان ومكذبانة ، وكذبة بوزن همزة ، وكذبذب مخفف ، وقد تشدد ذاله الأولى . وقال صاحب " المطالع " : والكذب خلاف الصدق . والصدق : الإخبار بما يطابق المخبر عنه . وأما
الغيبة : فهي ذكر الإنسان بما يكره ، بهذا فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . " رواه
مسلم " . وهي حرام بالإجماع ، وتباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها ، كالتظلم والاستفتاء والاستغاثة على تغيير منكر ، والتحذير والتعريف والجرح . وأما الشتم : فقال
الجوهري : الشتم السب . والاسم : الشتيمة . وقال
أبو العباس اللبلي في شرح الفصيح : الشتم : رمي أعراض الناس بالمعايب ، وثلبهم وذكرهم بقبيح القول حضرا أو غيبا ، عن
ابن درستويه . وقال
المطرزي : الشتم عند العرب : الكلام القبيح سوى القذف .
[ ص: 150 ] " وإن شتم استحب أن يقول : " إني صائم " .
ذكر
الخطابي في ذلك للعلماء قولين ، أحدهما : أنه يقوله بلسانه . والثاني : يقوله بقلبه .
"
وتأخير السحور " .
قال صاحب " المطالع " : السحور بالفتح اسم ما يؤكل في السحر ، وبالضم اسم الفعل . وأجاز بعضهم أن يكون اسم الفعل بالوجهين ، والأول أشهر . والمراد هنا : الفعل ، فيكون بالضم على الصحيح .
"
تأخير قضاء رمضان إلى رمضان آخر " .
الأول : غير مصروف لأنه معرفة ، والثاني : مصروف لأنه نكرة ؛ لوصفه " بآخر " ، وكذلك كل معرفة وصفت " بآخر " فإنها تنكر . والله تعالى أعلم .