باب
عقد الذمة
قال
الجوهري : أهل الذمة أهل العقد ، وقال
أبو عبيد : الذمة الأمان ، في قوله : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10339912يسعى بذمتهم أدناهم ) . والذمة : الضمان والعهد أيضا . " وهم
اليهود والنصارى "
اليهود : واحدهم يهودي ولكنهم حذفوا ياء النسب
[ ص: 222 ] في الجمع ، كزنجي وزنج جعلوا الياء فيه كتاء التأنيث في نحو شعيرة وشعير ، وفي تسميتهم بذلك خمسة أقوال ، أحدها : قولهم : (
إنا هدنا إليك ) [ الأعراف : 156 ] ، والثاني : أنهم هادوا من عبادة العجل ، أي : تابوا ، والثالث : أنهم مالوا عن دين الإسلام ودين
موسى ، والرابع : أنهم يتهودون عند قراءة التوراة ، أي : يتحركون ، ويقولون : إن السماوات والأرض تحركت حين آتى الله موسى التوراة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء ، والخامس : نسبتهم إلى
يهوذ بن يعقوب ، فقيل لهم :
اليهوذ بالذال المعجمة ، ثم عرب بالمهملة . نقله غير واحد "
والنصارى : واحدهم نصران ، والأنثى نصرانة ، بمعنى نصراني ونصرانية ، نسبة إلى قرية
بالشام ، يقال لها :
نصران ، ويقال لها :
ناصرة .
"
كالسامرة والفرنج "
السامرة قبيلة من قبائل
بني إسرائيل ، إليهم نسب
السامري ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وهم إلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين ، كذا نقله
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده ، وهم في زمننا يسمون السمرة بوزن الشجرة ، وهم طائفة من
اليهود متشددون في دينهم ، وأما
الفرنج ، فهم
الروم ، ويقال لهم :
بنو الأصفر ، ولم أر أحدا نص على هذه اللفظة ، والأشبه أنها مولدة ، ولعل ذلك نسبته إلى
فرنجة ، بفتح أوله وثانيه وسكون ثالثه ، وهي جزيرة من جزائر البحر ، والنسب إليها فرنجي ثم حذفت الياء ، كزنجي وزنج .
" وهم
المجوس "
المجوس واحدهم مجوسي منسوب إلى المجوسية ، وهي نحلة قال
أبو علي :
المجوس واليهود إنما عرف على حد مجوسي ومجوس ، ويهودي ويهود ، فجمع على حد شعيرة وشعير ، ثم عرف الجمع بالألف واللام ، ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام عليهما لأنهما معرفتان مؤنثتان فجريا في كلامهم مجرى القبيلتين .