[ ص: 433 ] ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، ثم يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،
( ثم يقول ) سرا ( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ) ذكره معظم الأصحاب ، قال الترمذي : العمل عليه عند أهل العلم من التابعين وغيرهم ، ونص عليه ، لأنه عليه السلام كان يستفتح بذلك رواه أحمد ، وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، ولفظه له من حديث أبي سعيد ، وهو من رواية علي بن علي الرفاعي ، وقد وثقه أبو زرعة ، nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين ، وتكلم فيه بعضهم ، وصحح أحمد قول عمر بمحضر من الصحابة ، وهو من رواية عبدة عن عمر ، ولم يدركه ، وبأنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه ليست بذاك ، وليست ( وجهت وجهي ) والآية بعدها أفضل لخبر علي ، واختار nindex.php?page=showalam&ids=13652الآجري قول ما في خبر علي كله ، واختار ابن هبيرة والشيخ تقي الدين أن جمعهما أفضل ، ويجوز بما ورد ، نص عليه ، قال الشيخ تقي الدين : الأفضل أن يأتي بكل نوع أحيانا ، وكذا صلاة الخوف ، ولا يجهر به إمام ، وإنما يجهر به ليعلم الناس ( ثم يقول ) سرا قبل القراءة ، نص عليه ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ذكره في " الكافي " وقدمه في " الرعاية " واختاره القاضي في " الجامع " لقوله تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله أي : إذا أردت القراءة ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولها قبل القراءة ، وعنه : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، جزم به في " المحرر " وقدمه في " التلخيص " لحديث أبي سعيد المرفوع ، قال الترمذي : هو أشهر حديث في الباب ، وهو متضمن للزيادة ، والأخذ بها أولى ، لكن ضعفه أحمد ، وعنه : بعد كمالها : إن الله هو السميع العليم ، اختارها في " التنبيه " ، والقاضي في " المجرد " ، وابن عقيل والسامري جمعا بين الأدلة ، وكيفما تعوذ فحسن ، وهذا كله واسع .
[ ص: 434 ] مسألة : الاستفتاح ، والتعوذ سنتان ، نص عليه ، وعنه : واجبان ، اختاره ابن بطة ، وعنه : التعوذ ، ويسقطان بفوات محلهما كالبسملة ، واختار الشيخ تقي الدين التعوذ أول كل قربة .