باب حد الزنى .
قال
الجوهري : الزنى : يمد ، ويقصر ، فالقصر
لأهل الحجاز ، والمد
لأهل نجد ، وأنشد ابن ونشدابن سيده :
أما الزناء فإني لست قاربه والمال بيني وبين الخمر نصفان
.
"
[ ص: 371 ] " .
وقال المصنف رحمه الله تعالى : لا خلاف بين أهل العلم في أن من
وطئ المرأة في قبلها حراما ، لا شبهة له في وطئها أنه زان ، عليه حد الزنا إذا كملت شروطه ،
والوطء في الدبر مثله في كونه زنا . قال
الخرقي : الزاني : من أتى الفاحشة من قبل ، أو دبر .
" والمحصن " .
المحصن بكسر الصاد : اسم فاعل من أحصن . يقال : حصنت المرأة بفتح الصاد وضمها وكسرها : تمنعت عما لا يحل ، وأحصنت فهي محصنة بكسر الصاد ، ومحصنة بفتحها ، وهو أحد ما جاء بالفتح بمعنى فاعل . يقال : أحصن الرجل فهو محصن ، وألفج ، فهو ملفج : افتقر ، وأسهب فهو مسهب : أكثر الكلام . وأحصنت المرأة زوجها فهو محصن ، وأحصنها زوجها فهي محصنة ، وقد جاء الإحصان بمعنى الإسلام ، والحرية ، والعفاف ، والتزويج . والمحصن في حد الزنا : غير المحصن في باب القذف .
" وغرب عاما " .
غرب ، أي نفي من البلد الذي وقعت فيه الجناية . يقال : غرب الرجل بفتح الراء : بعد ، وغربته وأغربته : بعدته ونحيته .
"
وحد اللوطي " .
اللوطي : منسوب إلى
لوط النبي عليه السلام ، والمراد به : من يعمل عمل قومه الذين أرسل إليهم ، ولهم صفات مذمومة ، أشهرها وأقبحها إتيان الذكور في الدبر ، وهو المراد هنا ، يقال : لاط ولاوط : عمل عمل قوم
لوط .
" ببادية " .
البادية ، والبدو : خلاف الحاضرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده ، والبداوة بكسر الباء وبفتحها : الخروج إلى البادية . والله أعلم .