ويعذر في الجمعة والجماعة المريض ، ومن يدافع أحد الأخبثين ، أو بحضرة طعام هو محتاج إليه ، والخائف من ضياع ماله أو فواته ، أو ضرر فيه . أو موت قريبه ، أو على نفسه من ضرر ، أو سلطان ، أو ملازمة غريم ولا شيء معه ، أو فوات رفقته ، أو غلبة النعاس . أو الأذى بالمطر والوحل والريح الشديدة في الليلة الباردة المظلمة .
مسائل : يلحق بما تقدم إذا خاف تطويل الإمام كثيرا ، وليس رؤية البلة في طريقه عذرا ، نص عليه .
[ ص: 98 ] الثانية : يكره حضور المسجد من أكل بصلا أو فجلا ، أو نحوه حتى يذهب ريحه ، وعنه : يحرم ، وظاهره : ولو خلا المسجد من آدمي لتأذي الملائكة ، والمراد حضور الجماعة ، ولو لم يكن بمسجد ، ولو في غير صلاة ، وظاهره : أنه لا يخرج ، وجزم جماعة بخلافه ، لكن إن حرم دخوله وجب إخراجه ، وإلا استحب .
فائدة : يقطع الرائحة الكريهة مضغ السذاب أو السعد ، قاله بعض الأطباء .
الثالثة : إذا طرأ بعض الأعذار في الصلاة أتمها حقيقة إن أمكن ، وإلا خرج منها ، والمأموم يفارق إمامه ويتمها أو يخرج منها ، قال nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء : من فقه الرجل إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .