المسألة الثالثة
[
وقت المغرب ]
اختلفوا في المغرب هل لها وقت موسع كسائر الصلوات أم لا ؟ فذهب قوم إلى أن وقتها واحد غير موسع ، وهذا هو أشهر الروايات عن
مالك وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وذهب قوم إلى أن وقتها موسع ، وهو ما بين غروب الشمس إلى غروب الشفق ، وبه قال
أبو حنيفة ،
وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور ،
وداود ، وقد روي هذا القول عن
مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .
وسبب اختلافهم في ذلك معارضة حديث إمامة
جبريل في ذلك لحديث
عبد الله بن عمر وذلك أن في حديث إمامة
جبريل أنه صلى المغرب في اليومين في وقت واحد ، وفي حديث
عبد الله "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1005748ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق " فمن رجح حديث إمامة
جبريل جعل لها وقتا واحدا ، ومن رجح حديث
عبد الله جعل لها وقتا موسعا ، وحديث
عبد الله خرجه
مسلم ولم يخرج الشيخان حديث إمامة
جبريل : ( أعني حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) الذي فيه أنه صلى بالنبي - عليه الصلاة والسلام - عشر صلوات مفسرة الأوقات ، ثم قال له : الوقت ما بين هذين ، والذي في حديث
عبد الله من ذلك هو موجود أيضا في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة الأسلمي ، خرجه
مسلم ، وهو أصل في هذا الباب .
قالوا : وحديث
بريدة أولى ; لأنه كان
بالمدينة عند سؤال السائل له عن أوقات الصلوات ، وحديث
جبريل كان في أول الفرض
بمكة .