متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
ومثال أيان : قوله عز وجل : يسألونك عن الساعة أيان مرساها [ الأعراف : 187 ، والنازعات : 42 ] ، في موضعين من القرآن ، أي : أي وقت وقوعها ، وجعل الشيخ أبو محمد أين وأيان جميعا للمكان ، وهو سهو ، بل أين وحدها للمكان ، وأيان للزمان ; لأن أصلها : أي أوان يكون كذا ، ثم ركبت الكلمتان بعد الحذف تخفيفا ، وجعلا كلمة واحدة ، كما قالوا : أيش ; في : أي شيء ، ونظائر ذلك كثير . ولهذا قال الله عز وجل في جواب قولهم : أيان مرساها ، لا يجليها لوقتها إلا هو [ الأعراف : 187 ] ، وفي الآية الأخرى : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها [ النازعات : 46 ] ; فأجاب بالزمان . وكذلك قوله عز وجل : وما يشعرون أيان يبعثون [ النحل : 21 ] ، أي : لا يعلمون أي زمن يبعثون فيه ، وكذلك اعتبر الأدوات بجوابها ; فما كان ; فأضفها إليها .