الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قالته أمك - على افتراض أنها قالته - وما فعلته من إعطائك لأبيك، لا يسوغ لك بحال من الأحوال قطعها، فحقوق الوالدين على الأولاد من البر، والإحسان، وحرمة عقوقهم، لا تسقطها إساءة الوالدين، ولا تقصيرهما في حق الولد، على أن ما قامت به أمك قد تكون معذورة فيه، فنوصيك بتقوى الله، وبالتوبة إلى الله عز وجل، وبالسعي في صلة أمك، والبر بها، فالجنة تحت رجليها، فمن أعظم الكبائر عقوق الأم، وقطيعتها من أقبح عقوقها، وتراجع الفتاوى التالية أرقامها: 49048، 40427، 17754، 21916، 236419، 67588.
والله أعلم.