الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت لا تعلم على وجه اليقين متى حال الحول على نصابك؛ فلا مناص من التقدير والاجتهاد، وتعمل بما أدّاك إليه اجتهادك؛ فتخرج الزكاة في الموعد التي تظن أنه موعد حولان الحول.
والمبالغ التي يجمعها الشخص ويدّخرها في أوقات متفاوتة لكيفية زكاتها طريقتان، بيناهما في الفتوى: 49483.
هذا، واعلم أن حول الزكاة يحدد بالأشهر القمرية، لا بالتاريخ الميلادي؛ لقول الله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ {البقرة:189}، قال الشوكاني في فتح القدير: لِأَجْلِ بَيَانِ الْمَوَاقِيتِ الَّتِي يُوَقِّتُ النَّاسُ عِبَادَاتِهِمْ، وَمُعَامَلَاتِهِمْ بِهَا، كَالصَّوْمِ، وَالْفِطْرِ، وَالْحَجِّ، وَمُدَّةِ الْحَمْلِ، وَالْعِدَّةِ، وَالْإِجَارَاتِ، وَالْأَيْمَانِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ. اهـ.
وقال السعدي في تفسيره: ليعرف الناس بذلك مواقيت عباداتهم من الصيام، وأوقات الزكاة، والكفارات، وأوقات الحج. اهــ.
فميقات الزكاة مبني على الأشهر القمرية، لا السنة الميلادية، أو غيرها.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل، انظر الفتاوى: 434767، 251842، 50696، 365506.
والله أعلم.