الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
السابع : من جهة التقديم والتأخير ، كقوله - تعالى - : ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى ( طه : 129 ) تقديره : ولو كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما . ولولا هذا التقدير لكان منصوبا كاللزام .

وقوله - تعالى - : يسألونك كأنك حفي عنها ( الأعراف : 187 ) أي يسألونك عنها كأنك حفي .

وقوله : لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم كما أخرجك ربك ( الأنفال : 4 و 5 ) فهذا غير متصل ، وإنما هو عائد على قوله : قل الأنفال لله والرسول ( الأنفال : 1 ) ، كما أخرجك ربك من بيتك ( الأنفال : 5 ) فصارت أنفال الغنائم لك إذ أنت راض بخروجك وهم كارهون ، فاعترض بين الكلام الأمر بالتقوى وغيره .

وقوله : حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه ( الممتحنة : 4 ) معناه : قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ، إذ قالوا لقومهم إنا برآء إلا قول إبراهيم لأبيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية