الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 344 ] الثاني : من حذف في الكلام كقوله : وترغبون أن تنكحوهن ( النساء : 127 ) قيل : معناه ترغبون في نكاحهن لمالهن . وقيل معناه : عن نكاحهن لزمانتهن ، وقلة مالهن . والكلام يحتمل الوجهين ؛ لأن العرب تقول : رغبت عن الشيء إذا زهدت فيه ، ورغبت في الشيء ، إذا حرصت عليه فلما ركب الكلام تركيبا حذف معه حرف الجر احتمل التأويلين جميعا . وجعل منه بعضهم قوله - تعالى - في سورة النساء : فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ما أصابك من حسنة فمن الله ( الآيتان : 78 و 79 ) أي يقولون : ( ما أصابك ) قال : ولولا هذا التقدير لكان مناقضا لقوله : قل كل من عند الله ( النساء : 78 ) .

وقوله : وآتينا ثمود الناقة مبصرة ( الإسراء : 59 ) ، أي آية مبصرة ، فظلموا أنفسهم بقتلها ، وليس المراد أن الناقة كانت مبصرة لا عمياء .

التالي السابق


الخدمات العلمية