الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3547 ( وأخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ إسماعيل بن قتيبة ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنبأ أبو معاوية عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . قالت : فقلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر . قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . قالت : فقلت لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر . فقالت له ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس " . قالت : فأمروا أبا بكر فصلى بالناس . قالت : فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خفة . قالت : فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض . قالت : فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه ، فذهب ليتأخر ، فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قم مكانك ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس عن يسار أبي بكر . قالت : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس جالسا ، وأبو بكر قائما ؛ يقتدي أبو بكر بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر . رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ، ورواه البخاري عن قتيبة عن أبي معاوية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية