الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره صومه ولو لم يجد مشقة ) لقوله صلى الله عليه وسلم { : ليس من البر الصوم في السفر } متفق عليه من حديث جابر ورواه النسائي وزاد { : عليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها } .

                                                                                                                      وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما { أفطر في السفر وبلغه أن قوما صاموا قال : أولئك العصاة } [ ص: 312 ] قال المجد : وعندي لا يكره لمن قوي واختاره الآجري ( ويجزئه ) أي : يجزئ المسافر الصوم برمضان نقله الجماعة ، ونقل حنبل : لا يعجبني ، واحتج بقوله صلى الله عليه وسلم { : ليس من البر الصوم في السفر } وعمر وأبو هريرة يأمرانه بالإعادة ، وقاله الظاهرية ويروى عن عبد الرحمن بن عوف وابن عباس قال في الفروع والمبدع : والسنة الصحيحة ترد هذا القول ( لكن لو سافر ليفطر حرما ) أي السفر والفطر ( عليه ) حيث لا علة لسفره إلا الفطر أما حرمة الفطر فلعدم العذر المبيح له وأما حرمة السفر فلأنه وسيلة إلى الفطر المحرم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية