الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4307 [ ص: 230 ] 10 - باب: قوله: وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط الآية [النساء: 43]

                                                                                                                                                                                                                              صعيدا [النساء: 43]: وجه الأرض. وقال جابر: كانت الطواغيت التي يتحاكمون إليها: في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، كهان ينزل عليهم الشيطان. وقال عمر: الجبت: السحر. والطاغوت [النساء: 51]: الشيطان. وقال عكرمة: الجبت بلسان الحبشة: شيطان، والطاغوت [النساء: 51]: الكاهن.

                                                                                                                                                                                                                              4583 - حدثنا محمد، أخبرنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: هلكت قلادة لأسماء، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - في طلبها، رجالا، فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء، ولم يجدوا ماء، فصلوا وهم على غير وضوء، فأنزل الله. يعني آية التيمم. [انظر: 43 - مسلم: 367 - فتح: 8 \ 251]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              صعيدا [النساء: 43]: وجه الأرض.

                                                                                                                                                                                                                              هو قول أبي عبيدة فيما ذكره ابن المنذر . وقال ابن عباس : الصعيد: الحرث، حرث الأرض.

                                                                                                                                                                                                                              (ص): (وقال جابر : كانت الطواغيت التي يتحاكمون إليها: في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، كهان تنزل عليهم الشياطين). ذكره ابن أبي حاتم بإسناده بزيادة: وفي هلال واحد.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 231 ] (ص): (وقال عمر : الجبت: السحر. والطاغوت [النساء: 51]: الشيطان. وقال عكرمة : الجبت بلسان الحبشة: شيطان، والطاغوت: الكاهن).

                                                                                                                                                                                                                              أسندهما عبد بن حميد ، وفي ذلك أقوال أخر. وقيل: هما الشيطان في كل واحد منهما. وقيل: هما ما عبد من دون الله. وقيل في كل منهما أنه كاهن. وقال ابن عباس : هما رجلان من اليهود كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب. قال سيبويه : الطاغوت اسم واحد مؤنث. وقال أبو العباس محمد بن يزيد: هو عندي جماعة.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ذكر البخاري حديث عائشة رضي الله عنها: هلكت قلادة لأسماء … الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وفي آخره: فأنزل الله آية التيمم، وقد سلف في بابه ويأتي في اللباس.

                                                                                                                                                                                                                              وشيخ البخاري هنا محمد عن عبدة، ويشبه أن يكون البيكندي؛ لأنه يروي عن عبدة في غير موضع من الكتاب. قال الداودي : الحديث المشهور أن عائشة أضلت فأقام - صلى الله عليه وسلم - على التماسه ولم يكن معهم ماء فنزلت. وفي حديث آخر: استعارت عقدا من أسماء فسقط، فبعث رجالا في طلبه فصلوا بغير وضوء. ويحتمل أن يكون هذا الحديث مبينا لسائر الأحاديث؛ لأنه أضاف العقد لعائشة عن علم أنه سقط لها ظنا منه أنها تملكه.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية